الكيك بوكسينغ في لبنان

KICKBOXING AU LIBAN

 

وليد قصاص يطالب بدعم الألعاب القتالية صاحبة الانجازات:

نسعى إلى استضافة بطولة آسيا للكيك بوكسينغ في طرابلس

يبذل رئيس الاتحاد الآسيوي للكيك بوكسينغ الدكتور وليد قصاص قصارى جهده بالتعاون مع الاتحاد اللبناني للعبة، لتمكين عاصمة الشمال طرابلس من استضافة بطولة آسيا في الصيف المقبل. ولا يخفي رغبته في أن تحصل الرياضات القتالية في لبنان على الدعم الكامل، وخصوصا انها تساهم دائما في رفع اسم لبنان عالياً في المحافل العالمية ويحقق ابطالها الانجازات  والألقاب.

ما هي نشاطاتكم للسنة الجارية؟

- اولاً نحضّر أبطالنا ضمن لاعبي المنتخب اللبناني للمشاركة في بطولة العالم 2006 التي ستقام في أثينا من 8 ايار المقبل الى 14 منه، وكذلك المشاركة ضمن المونديال الذي سيقام في اشبيلية (اسبانيا) للالعاب غير الاولمبية في ايلول،  الى مشاركة لاعبينا في كل نشاطات الاتحادات اللبنانية المنتسبين اليها. والاهم من ذلك  وبصفتي رئيساً للاتحاد الآسيوي للكيك بوكسينغ، اعمل حالياً بالتنسيق مع الاتحاد اللبناني على استضافة بطولة آسيا للكيك بوكسينغ هذا الصيف في طرابلس.

ما رأيك بمستوى الفنون القتالية عموماً والكيك بوكسينغ خصوصاً في لبنان؟

- الرياضات القتالية في لبنان ممتازة ونعتبر من الدول المتقدمة في هذا المجال. وقد حققنا للبنان مراكز متقدمة مرات عدة وأحرزنا الكثير من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، وجاء ترتيبنا الاول على العالم مرات عدة ايضاً، منها عام 1997 في ميلانو وعام 1999 في بيروت، وعزف لنا النشيد الوطني اللبناني ورفع العلم اللبناني مئات المرات في سماء أوروبا والعالم في الكيك بوكسينغ، وكذلك في الرياضات القتالية الأخرى، ولكن، ويا للأسف الشديد، ينقصنا الدعمان  المادي والمعنوي.

كيف يمكن دعم هذه الالعاب في لبنان؟

- نتمنى الدعم الجدي للرياضة كلها في لبنان، وخصوصاً رياضة الكيك بوكسينغ، لاننا نملك خامات ممتازة، الا ان  الاحباط أصابها في غياب الدعمين المادي والمعنوي من الدولة والمعنيين بالرياضة. واطالب بالدعم على قاعدة الثواب والعقاب، اي ان تعطى المساعدة والدعم للاتحادات والنوادي التي تحقق الانجازات والنتائج المشرفة للبنان وتحاسب من لا تحقق نتائج مميزة. وسابقاً كنا نرى ان بعض الاتحادات والنوادي يحصل  على مساعدات مالية من الوزارة، ومعظمها نواد وهمية، الى بعض الاتحادات المحسوبة على فلان او علتان، في حين نرى العديد ممن يحققون الإنجازات المشرفة لبلدهم ولمنطقتهم لا يحصلون على كلمة شكر او حتى على ليرة لبنانية واحدة كمساعدة لناديهم. ونحن من النوادي التي لم تتلقَ ليرة واحدة منذ تأسيس النادي حتى الآن. ونتمنى على وزارة الشباب والرياضة الحالية أن تنظر الى هذه الأمور جيداً وتكافئ وتعاقب بسواسية. وألفت الوزارة الى أن الالعاب الفردية تحقق للبنان ميداليات أكثر من الالعاب الجماعية. وقد رأينا ذلك في الالعاب الرياضية العربية وغيرها من النشاطات الدولية.

كونك رئيس الاتحاد الآسيوي للكيك بوكسينغ ونائب رئيس الاتحادين العالمي واللبناني، كيف تقوّم مستوى اللعبة في لبنان مقارنة بالخارج؟

- لدينا خامات جيدة ومستويات ممتازة، وينقصنا الدعم من اجل التطور والمحافظة على المستوى والمنافسة عبر المشاركات الخارجية. ومن المؤسف أننا في لبنان كنا ولا نزال من الاوائل الذين ساهموا في نشر هذه الرياضة في الوطن العربي، وساهمنا في تأسيس العديد من الاتحادات في البلدان العربية وغيرها. نرى الدعم للاتحادات في البلدان الاخرى التي ساهمنا في تأسيسها ولا نرى الدعم لنا في بلدنا.  وأعطي مثلاً على ذلك عندما انتخبت رئيساً للاتحاد الآسيوي، خاطبت وزير الشباب والرياضة الاردني وقتذاك سعيد شقم، ثم قابلته طالباً تأمين مقر للامانة العامة للاتحاد الآسيوي في عمان، وقد لبّى طلبنا على الفور فأوعز الى رئيس الاتحاد الاردني لايجاد مقر للامانة العامة للاتحاد الآسيوي للكيك بوكسينغ في عمان، في حين نستعمل في لبنان مكاتبنا الخاصة لادارة نشاطاتنا.

تحتلون مراكز متقدمة محلياً وعربياً وعالمياً عبر أبطال نادي الساموراي، فأين أنتم اليوم في هذه اللعبة ؟

- أبطالنا موجودون وهم على أتم الاستعداد لتلبية النداء في تمثيل الوطن في الخارج والداخل. الا انهم يعانون الاحباط بسبب الاوضاع الاقتصادية المتردية التي يمر بها لبنان حالياً، ومع ذلك يريدون المشاركة في النشاطات العالمية، الا ان ظروفهم وإمكانات الاتحاد لا تسمح بذلك. ويحاولون الاتصال ببعض الشخصيات للحصول على مساعدتها والبقاء في جهوزية.

كيف يموّل فريق النادي ومن يدعمه ؟

- يقوم النادي بتدريب اللاعبين المتقدمين الذين وصلوا الى المراكز الجيدة في البطولات والمنافسات المحلية من دون أي مقابل مادي. كذلك يساعد النادي بعض اللاعبين بالسفر والمشاركة في الخارج. ومن اجل الاستمرارية يحتاج النادي وابطاله الى الدعم المادي بعدما وصلت الامور الى حالة صعبة جداً، وآمل ان يكون الدعم من وزارة الشباب والرياضة، لتجنيب الرياضيين التسوّل لأن ذلك لا يليق بهم.

من يدرّب أبطال نادي الساموراي حالياً؟

- لدينا مدربون أكفياء في النادي ممن تأسسوا عندي، وهم ابطال لهم مشاركات وانجازات دولية، وأشرف على التدريبات شخصياً بين الحين والآخر، وخصوصاً عند التحضير للمشاركات الدولية.

ما الحلول او خطة العمل للوصول بهذه اللعبة في لبنان الى الشهرة التي تحظى بها في باقي دول العالم؟

- نتمنى وجود تخطيط في وزارة الشباب والريــاضة للنهوض بالرياضة في لبنان، ويكون لاصحاب الاختصاص مراكز للعمل على ذلك. وعندما يتأمن  الاهتمام من جانب المعنيين، ستنهض الرياضات كلها في لبنان.

هناك الكثير من النوادي، فهل كلها صالحة للتدريب؟

- مع الأسف هناك الكثير من النوادي التي تفتح عشوائياً وليس لديها الحد الادنى من المواصفات الصحية ولا التدريبية، في غياب اي  رقيب أو حسيب، وهذا الامر يحتاج الى شرح طويل. نتمنى أن تهتم الجهات المعنية بهذا الموضوع تفادياً للتدريبات العشوائية التي تتم بطرق خاطئة تسبب الضرر وتلحق الاذى بسبب الجهل السائد لدى عدد من هذه النوادي.

حاوره جورج مبارك

عودة

abdogedeon@gmail.com

ABDO GEDEON   توثيق